أكدت المملكة العربية السعودية في كلمتها أمام لجنة السياسات الخاصة وإنهاء الإستعمار، بمنظمة الأمم المتحدة، أهمية التزام البعثات السياسية لدول العالم الخاصة بميثاق منظمة الأمم المتحدة، والولاية الممنوحة لها للقيام بأعمالها، مشددة على ضرورة ألا يكون هناك خلط بين ولاية البعثات السياسية والتدخل في شؤون دول العالم الداخلية.
وأعرب السكرتير الثالث في يعثة المملكة الدائمة لدى منظمة الأمم المتحدة، يزيد بن غرم الله الزهراني، في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المملكة العربية السعودية، عن شكر المملكة العربية السعودية، لجان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، وأتول كهاري، وكيل الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للدعم الميداني، على جهدهم المبذول المتعلق بعمليات حفظ السلام.
وقال الزهراني في الكلمة التي ألقاها نيابة عن المملكة أن “البعثات السياسية الخاصة تُعد ركيزة أساسية من ركائز الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين ارتكازاً على مفهوم الأمن الجماعي، وتعزيز الدبلوماسية الوقائية من خلال الجهود التي تبذلها، الرامية إلى منع نشوب النزاعات واحتوائها، للتوصل إلى السلام المُستدام الذي ننشده وفق أهداف الأمم المتحدة ومبادئها”.
وأوضح الزهراني أن الدور والهدف الأساسي للبعثات السياسية الخاصة “هو منع الصراعات، ومساعدة الدول التي تشهد النزاعات على بناء السلام والتوصل إلى الاستقرار، فضلاً عن تعزيز قدرات الدول للقيام بدورها في حماية مواطنيها ورعاية مصالحهم وتوفير الخدمات الأساسية لهم”.
ولفت الزهراني في كلمته إلى أن “البعثات السياسية الخاصة تنشط من خلال الإسهام في بناء السلام والحفاظ على ديمومته في مناطق النزاع حول العالم، مما يستدعي المضي قدمًا نحو النهوض بالبعثات السياسية الخاصة لتعزيز عملها في جميع المهام المكلفة بها، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء والأمم المتحدة”.
وأكد الزهراني في كلمته على الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لوكالات وبعثات منظمة الأمم المتحدة، من أجل تمكينها من أداء مهماتها والوفاء بالتزاماتها.
المصدر : https://www.shamekh.news/?p=237
